في خطوة اعتبرت تأكيدًا لتدخلاته السافرة في تأجيج الصراع الدائر في شرق السودان منذ اكثر من ثلاث سنوات دعا قائد مجموعة هقدف الإجرامية قادة وزعماء قبائل شرق السودان إلى زيارة العاصمة أسمرا والاماكن التاريخية في ارتريا ، والالتقاء به للتفاكر معهم وتقديم النصائح والارشادات التي تساعدهم للوصول إلى حلول ناجعة لانهاء فتيل الازمة.
وقد لبى الدعوة المعنيون بها من زعماء وقادة القبائل وممثلي بعض الحركات الثورية الموقعة على اتفاق مسار جوبا، وحسب تقدير بعض الجهات بلغ عدد المدعوين مئة واثني عشر ، وقد تحركت الوفود المشاركة يوم الخميس الماضي براً إلى ارتريا عن طريق معبر اللفة 13 إلا أنّه وبحسب مصادر سودانية تم توقيف الموكب في نقطة اللفة السودانية بحجة عدم علم سلطات الحدود السودانية بالامر ، وعدم تلقى أوامر من الجهات العلياء بالسماح بالمغادرة على هذا النحو لهكذا عدد.
وبعد فترة انتظار طويلة سُمح لهم بالعبور إلى الحدود الارترية. هذا ويرى المتابعون أن هذه الدعوة تعتبر لعبة جديدة لعرّاب الحروب ومهندس النزعات في المنطقة أسياس أفورقي ، وهي تؤكد بما لايدع مجالا للشك بأنّه لاعبٌ محوريٌ في الازمة الدائرة بين قبائل البجا حيث أنه كان قد بعث وزير خارجيته ومستشاره أكثر من مرة برسالةٍ خطية لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان يطلب فيها التوسط بين أطراف النزاع في شرق السودان ، وهو طلب لم يجد قبولا من رئيس المجلس العسكري بحجة عدم ثقته في الرئيس الارتري ، عطفا على اتهام الأخير بدعم وتسليح مليشيات الامهرا التي تساند الجيش الاثيوبي في النزاع الدائر في منطقة الفشقة الحدودية. و تاتي هذه الدعوة كتمثيلية مكشوفة للتغطية على ادواره السابقة واظهاره في صورة الوسيط الذي يحرص على مصلحة السودان. ويؤكد المتابعون بأن دعوة افورقي للاطراف تأتي في اطار تصريحاته الاخيرة في الشأن السوداني بأنه لن يقف مكتوف الايدي تجاه الاحداث في السودان.
الجدير بالذكر أن جهاز الامن الارتري كان قد التقى بمجموعة تابعة لمجلس الناظر سيد محمد الامين ترك في منتصف مايو من العام 2021 في مصوع ولمدة ثلاثة أيام وعادت المجموعة بعد تلقيها دعمًا ماليًا من خزينة النظام