يواصل النظام الارتري ازدراءه للمؤسسات الدينية ويعمق تدخله السافر في شؤونها بشكل مستمر. وفي هذا الصدد قام النظام في الاونة الاخيرة بانتهاك خصوصية المؤسسات الدينية المسيحية والاعتداء على المتعبدين فيها إذا قامت عناصر أمن النظام بمداهمة دير الانمبا يوناس ودير الانمبا اندرياس بالاضافة إلى اديرةٍ اخرى ، واعتقلت عددًا الرهبان والكهنة والقساوسة فيها وذلك لاعتراضهم على مايقوم به النظام من تجاوزات وتدخل في شئون الكنسية ومنها احتجازه لراعي الكنسية الارثوذكسية الرحل البطريارك انطونيوس في اقامة جبريه في منزله. كما أن راعي الكنيسة الأرثوذكسية البطريارك قيرليوس الخامس والذي ينفذ تعليمات المجموعة الاجرامية كان قد وافق في الاشهر الماضية على اعتقال خمسة من الكهنة والقساوسة بحجة اعتراضهم على تدخلات الحكومة وسياستها تجاه المؤسسات الدينية.
يذكر في هذا الصدد أن النظام كانت قد عاقب بعض الكهنة والقساوسة بغرامات مالية لمشاركتهم في تشييع البطريارك الراحل انطونيوس.
وهو ما اعتبره البعض ان النظام يسعى بشكل دائم من خلال هذه التصرفات إلى خلق العداء مع قادة وزعماء هذه المؤسسات واثارة حفيظة المواطنين ومن ثم اعتبار ذلك مبرر للاستيلاء على تلك المؤسسات والسيطرة عليها وعلى ممتلكاتها وإخضاع العاملين فيها لسيطرته وتسخير أنشطها بما يتوافق وأجندته بعيدا عن أهدافها ومبادئها ورسالتها السامية.
الجدير بالذكر أن نظام الهقدف استهدف المؤسسات الدينية ورجالها منذ بزوغ فجر الاستقلال باعتقال المشائخ والمعلمين على نطاق واسع بشكل ممنهج إلى أن وصل الاستهداف إلى اغلاق بعضها ومصادرة البقية بعد تغييب روادها في معتقلات قسرية لعقود من الزمن بلا جرم اقترفوه سوى انارة العقول وتوعية المجتمع ، وهو ما تخشاه المجموعة الإجرامية باعتباره مهدد لسلطتها الغاشمة وحكمها الاستبدادي.
