بعد تسعة أيام من المفاوضات المستمرة وقع طرفا النزاع في أثيوبيا اتفاق سلام بينهما يوم الأربعاء الماضي في بروتوريا بجنوب افريقيا .
ومن أبرز ماجاء في بنود هذه الاتفاقية.
التاكيد على ضمان وحدة الاراضي الاثيوبية وضمان سيادتها
ايقاف الاعمال العدائية بين الطرفين بشكل مباشر
الاسراع في نزع سلاح جبهة تحرير التجراي ودمج عناصرها في الجيش الفدرالي الاثيوبي أو تسريحهم من الخدمة
ايقاف الحملات الإعلامية من نشر وبث خطاب الكراهية والتحريض في كلا الطرفين.
الاسراع في اعادة الخدمات إلى ماقبل اندلاع الحرب ، والعمل على تهدئة وتنقية الاجواء بين الطرفين بغية الانتقال إلى مرحلة سلام دائم.
هذا وعقب توقيع الاتفاق أعرب المبعوث الافريقي للمنطقة رئيس لجنة الوساطة الرئيس النجيري السابق أولو سنغوا أوباسانجو
عن اشادته بتعاون الطرفين واستعدادهما لهذه اللحظة التاريخية، وقال : إن اليوم هو بداية لحقبة جديد في اثيوبيا بل ولافريقيا منوها إلى أن أهمية هذه اللحظة التاريخية تكمن في انزال هذا الاتفاق على ارض الواقع.
من جهته أعرب عضو لجنة المفاوضات الحكومية مستشار رئيس الوزراء الاثيوبي السفير رضوان حسين عن إشادته بدور لجنة الوساطة ووفد جبهة التجراي وقال إن الاتفاق سيضع حدا لمعاناة الشعب الاثيوبي جراء الحرب التي استمرت لعامين.
كما قال عضو لجنة مفاوضات جبهة تحرير التجراي قيتاشو ردأ بأن إحلال السلام والاستقرار في أثيوبيا عموما واقليم التجراي على وجه الخصوص ليس هو مطلب الاثيوبين وحدهم وإنما هو مطلب المجتمع الدولي كذلك .
هذا وقد اعرب الاتحاد الافريقي والبعثات الدولية المشاركة في المفاوضات أعربو عن عميق امتنانهم لطرفين النزاع بالوصول إلى هذا الاتفاق وحث الطرفين في الاسراع بتنفيذ بنوده على عاجلًا.
الجدير بالذكر أن مفاوضات الطرفين التي بدأت في الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي كانت قد وصلت إلى طريق مسدود في اسبوعها الاول نظرًا لتمسك كل طرف بمواقفه لكنّ تدخل الاتحاد الافريقي والجهات الدولية أدى إلى وضع خارطة طريق جديدة لسير المفاوضات أوصلت الطرفين إلى الإتفاق الذي وقع أخيرًا.